أنباء غير سارة للرئيس الصيني تشي جنبينغ وهو يضع اللمسات الأخيرة لانعقاد المؤتمر العام للحزب الشيوعي الصيني الحاكم، الذي من المقرر أن يعيد انتخابه رئيساً للمرة الثالثة. فقد أشرف بنفسه خلال الأيام الماضية على الاجتماعات الحزبية السابقة للمؤتمر العام. وشدد مجدداً على سياسة «صفر كوفيد» التي تهدف لاستئصال الإصابات بفايروس كورونا، الذي واصل ترويع العالم منذ انطلاقه من مدينة ووهان الصينية في أواخر سنة 2019. وهي الإستراتيجية التي تقضي بفرض تدابير الإغلاق، والفحص الجبري لجميع سكان المدينة أو الحي في حال وقوع أية إصابة. ومع اقتراب موعد المؤتمر العام للحزب الشيوعي، في 16 أكتوبر الجاري، وبعد انتهاء عطلة اليوم الوطني التي دامت أسبوعاً؛ أعلنت الصين تسجيل 1645 حالة جديدة، وفيما كان العدد الأكبر من الإصابات في محافظتي مونغوليا الداخلية وشنيانغ؛ فإن إصابات جديدة رصدت في بكين وشنغهاي. وقالت السلطات إنها سجلت (السبت) 8 حالات جديدة في بكين. وهو عدد قليل، لكنه إذا زاد على ذلك فسيسبب صداعاً لمنظمي مؤتمر الحزب، واجتماع القادة الحزبيين مع الرئيس شي جنبينغ. وتتوقع العاصمة الصينية أن يحتشد نحو 3 آلاف من مناديب الحزب الشيوعي في بكين، لحضور المؤتمر العام الذي يعقد عادة مرة كل 10 سنوات. وقال مسؤول في مركز الحد من الأمراض الصيني، إن السلطات الصحية اكتشفت 10 إصابات جديدة في 8 أحياء. وسيكون الرئيس شي جنبينغ الأكثر شقاء بمزيد من الإصابات الجديدة، بالنظر إلى تمسكه الشديد بسياسة «صفر كوفيد»، مفضلاً أن تتحمل الحكومة التكلفة الفادحة لعمليات الإغلاق، ووقف النشاطات الاقتصادية، وحجز آلاف الأشخاص في مراكز عزل صحي تتبع الحكومة المركزية، في سبيل تحقيق هدف «صفر كوفيد».
ويقول مسؤولون محليون في محافظات عدة إنهم يتعرضون لضغوط مكثفة من بكين لبلوغ الهدف، مهما كلّف ذلك من قيود على تحركات السكان. وقالت الحكومة الصينية إنها سجلت الأسبوع الماضي 2883 إصابة جديدة في 25 محافظة، منها 227 إصابة اكتشفت الأربعاء. وهو عدد ضئيل قياساً بنظائره في الدول الأخرى. لكنه كبير جداً بمقياس إستراتيجية «صفر كوفيد»، التي لا تطبقها أية دولة في العالم غير الصين. وحتى لو تم تسجيل إصابة، فإن السلطات المحلية تؤمر بفرض الإغلاق، وحبس السكان في شققهم وأماكن عملهم.
وأثار ذلك استياء شعبياً متنامياً يعبر عنه الصينيون من وقت لآخر من خلال وسائط التواصل الاجتماعي. وتداولت الوسائط على نطاق واسع مقاطع فيديو لمسافرين يصرخون في وجوه مسؤولين يرتدون أزياء العزل الوبائي، في مطار شيشوانغبانّا بمحافظة يونان، بعد اكتشاف 26 حالة فقط. فقد قررت السلطات في الحال إغلاق المطار، ومنع المسافرين من مغادرته. وبعد تسجيل 93 حالة جديدة الأربعاء و97 حالة الخميس الماضي في محافظة شينجيانغ؛ عمدت السلطات إلى إبلاغ السكان البالغ عددهم 22 مليوناً بعدم مغادرة مساكنهم. وعادت لتشديد التدابير الوقائية بعد بضعة أسابيع من تخفيفها.
حذر أعضاء لجنة التجارة في مجلس الشيوخ الأمريكي، التي يرأسها إيرل بلوميناور، الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن تعافي الولايات المتحدة من نازلة كورونا الجديد بات مهدداً، ما لم تقم إدارته بإتاحة أدوية كوفيد وفحوصه لسكان الدول المنخفضة الدخل. وناشدت اللجنة، الرئيس أن يقوم بتوسيع نطاق اتفاق توصلت إليه منظمة التجارة العالمية في يونيو، يسمح بتخفيف إجراءات تصدير اللقاحات، ليشمل السماح بتصدير الأدوية الخاصة بمعالجة كوفيد. وقالت اللجنة في رسالتها لبايدن إنه مع ظهور مزيد من السلالات المتحورة السريعة التفشي يصبح مهماً جداً أن تساند الولايات المتحدة اتفاق منظمة التجارة العالمية من أجل الدول الفقيرة. وتقف جنوب أفريقيا والهند وراء مساعي توسيع نطاق الاتفاق، الذي يلزم شركات الأدوية واللقاحات بالتنازل عن حقوق ملكيتها الفكرية لوصفات الأدوية واللقاحات لتتم صناعتها بأسعار اقتصادية للتوزيع في الدول الفقيرة. وهي مساع تعارضها بشدة شركات صنع الأدوية، وسويسرا، وبريطانيا. وينص الاتفاق على أن تصدر الحكومات ترخيصاً إجبارياً لأطراف ثالثة لتنتج دواء أو لقاحاً محمياً بحقوق الملكية الفكرية، إذا رفضت الشركة الصانعة التنازل عن حقوق ملكيتها الفكرية. ويقول معارضو الاتفاق إنه جاء متأخراً جداً، بعدما ارتفع العدد التراكمي لإصابات العالم بالوباء إلى أكثر من 626 مليوناً، وبعدما تجاوز عدد الوفيات بالفايروس 6.5 مليون وفاة. ووصفه الرئيس المناوب لتحالف الشعوب من أجل اللقاحات ماكس لوسون بأنه إجراء تكنوقراطي يستهدف إنقاذ السمع أكثر مما يستهدف إنقاذ الأرواح. لكن من يأملون في توسيع نطاق الاتفاق يرجون تأييد الولايات المتحدة للتمديد، خصوصاً أن 19% فقط من سكان الدول المنخفضة المداخيل حصلوا على اللقاحات، في مقابل 75% من سكان البلدان الغنية.
تعافي أمريكا مهدد بالانتكاس بسبب
حرمان الفقراء من الأدوية
ذكرت صحيفة الأبزيرفر البريطانية الأسبوعية أمس أن علماء بريطانيين وأمريكيين استخدموا قطيعاً من النعاج التي تم تعديل مورّثاتها لاكتشاف علاج لمرض في الدماغ يقتل الأطفال الصغار. ونقلت عن الباحثين قولهم، إن عملهم قد يسفر عن تطوير أدوية تستطيع معالجة مرض باتن Batten. ويصيب هذا الداء نحو 100 - 150 طفلاً وصبياً في بريطانيا، يرثونه من والديهم الذين لا يحملون أعراضه. لكن كلا الأبوين يحملان مورثة متحورة. ويعاني الأطفال المصابون من فقدان البصر، واختلال النمو، ومشكلات في الحركة، وتشنجات، وينتهي بهم الأمر إلى الوفاة المبكرة. وبدأ العلماء مساعيهم بالتعامل مع فأر مخبري تمت إصابته بمرض باتن. وخلصوا إلى أن بالإمكان علاج هذا المرض النادر بتوفير إنزيم يفتقر إليه المصاب. ولتوسيع نطاق التجربة، قرر العلماء البريطانيون في جامعة أدنبرة الأسكتلندية، حيث تم استنساخ النعجة دوللي في سنة 1996، الانتقال للتجريب على النعاج، لأنه لا يمكن الانتقال من فئران المختبر إلى البشر مباشرة. وتم تعديل مورثات قطيع من النعاج التي تحمل المورثة المختلة التي تسبب مرض باتن، لتمكن تجربة الأدوية الجديدة عليها. واكتشف العلماء أن خلية المصاب بهذا المرض تفتقر إلى إنزايم ضروري لصحتها. ولاحظ العلماء تحسن صحة النعاج المعدلة وراثياً بعد حقنها بالإنزيم المفقود. بيد أنهم يتوقعون أن يضطروا إلى مواصلة هذه الأبحاث الرائدة سنوات عدة قبل إتاحة الدواء المنشود على نطاق واسع.
نعجة «مستنسخة» تهب أملاً
في علاج مرض قاتل للأطفال
ويقول مسؤولون محليون في محافظات عدة إنهم يتعرضون لضغوط مكثفة من بكين لبلوغ الهدف، مهما كلّف ذلك من قيود على تحركات السكان. وقالت الحكومة الصينية إنها سجلت الأسبوع الماضي 2883 إصابة جديدة في 25 محافظة، منها 227 إصابة اكتشفت الأربعاء. وهو عدد ضئيل قياساً بنظائره في الدول الأخرى. لكنه كبير جداً بمقياس إستراتيجية «صفر كوفيد»، التي لا تطبقها أية دولة في العالم غير الصين. وحتى لو تم تسجيل إصابة، فإن السلطات المحلية تؤمر بفرض الإغلاق، وحبس السكان في شققهم وأماكن عملهم.
وأثار ذلك استياء شعبياً متنامياً يعبر عنه الصينيون من وقت لآخر من خلال وسائط التواصل الاجتماعي. وتداولت الوسائط على نطاق واسع مقاطع فيديو لمسافرين يصرخون في وجوه مسؤولين يرتدون أزياء العزل الوبائي، في مطار شيشوانغبانّا بمحافظة يونان، بعد اكتشاف 26 حالة فقط. فقد قررت السلطات في الحال إغلاق المطار، ومنع المسافرين من مغادرته. وبعد تسجيل 93 حالة جديدة الأربعاء و97 حالة الخميس الماضي في محافظة شينجيانغ؛ عمدت السلطات إلى إبلاغ السكان البالغ عددهم 22 مليوناً بعدم مغادرة مساكنهم. وعادت لتشديد التدابير الوقائية بعد بضعة أسابيع من تخفيفها.
حذر أعضاء لجنة التجارة في مجلس الشيوخ الأمريكي، التي يرأسها إيرل بلوميناور، الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن تعافي الولايات المتحدة من نازلة كورونا الجديد بات مهدداً، ما لم تقم إدارته بإتاحة أدوية كوفيد وفحوصه لسكان الدول المنخفضة الدخل. وناشدت اللجنة، الرئيس أن يقوم بتوسيع نطاق اتفاق توصلت إليه منظمة التجارة العالمية في يونيو، يسمح بتخفيف إجراءات تصدير اللقاحات، ليشمل السماح بتصدير الأدوية الخاصة بمعالجة كوفيد. وقالت اللجنة في رسالتها لبايدن إنه مع ظهور مزيد من السلالات المتحورة السريعة التفشي يصبح مهماً جداً أن تساند الولايات المتحدة اتفاق منظمة التجارة العالمية من أجل الدول الفقيرة. وتقف جنوب أفريقيا والهند وراء مساعي توسيع نطاق الاتفاق، الذي يلزم شركات الأدوية واللقاحات بالتنازل عن حقوق ملكيتها الفكرية لوصفات الأدوية واللقاحات لتتم صناعتها بأسعار اقتصادية للتوزيع في الدول الفقيرة. وهي مساع تعارضها بشدة شركات صنع الأدوية، وسويسرا، وبريطانيا. وينص الاتفاق على أن تصدر الحكومات ترخيصاً إجبارياً لأطراف ثالثة لتنتج دواء أو لقاحاً محمياً بحقوق الملكية الفكرية، إذا رفضت الشركة الصانعة التنازل عن حقوق ملكيتها الفكرية. ويقول معارضو الاتفاق إنه جاء متأخراً جداً، بعدما ارتفع العدد التراكمي لإصابات العالم بالوباء إلى أكثر من 626 مليوناً، وبعدما تجاوز عدد الوفيات بالفايروس 6.5 مليون وفاة. ووصفه الرئيس المناوب لتحالف الشعوب من أجل اللقاحات ماكس لوسون بأنه إجراء تكنوقراطي يستهدف إنقاذ السمع أكثر مما يستهدف إنقاذ الأرواح. لكن من يأملون في توسيع نطاق الاتفاق يرجون تأييد الولايات المتحدة للتمديد، خصوصاً أن 19% فقط من سكان الدول المنخفضة المداخيل حصلوا على اللقاحات، في مقابل 75% من سكان البلدان الغنية.
تعافي أمريكا مهدد بالانتكاس بسبب
حرمان الفقراء من الأدوية
ذكرت صحيفة الأبزيرفر البريطانية الأسبوعية أمس أن علماء بريطانيين وأمريكيين استخدموا قطيعاً من النعاج التي تم تعديل مورّثاتها لاكتشاف علاج لمرض في الدماغ يقتل الأطفال الصغار. ونقلت عن الباحثين قولهم، إن عملهم قد يسفر عن تطوير أدوية تستطيع معالجة مرض باتن Batten. ويصيب هذا الداء نحو 100 - 150 طفلاً وصبياً في بريطانيا، يرثونه من والديهم الذين لا يحملون أعراضه. لكن كلا الأبوين يحملان مورثة متحورة. ويعاني الأطفال المصابون من فقدان البصر، واختلال النمو، ومشكلات في الحركة، وتشنجات، وينتهي بهم الأمر إلى الوفاة المبكرة. وبدأ العلماء مساعيهم بالتعامل مع فأر مخبري تمت إصابته بمرض باتن. وخلصوا إلى أن بالإمكان علاج هذا المرض النادر بتوفير إنزيم يفتقر إليه المصاب. ولتوسيع نطاق التجربة، قرر العلماء البريطانيون في جامعة أدنبرة الأسكتلندية، حيث تم استنساخ النعجة دوللي في سنة 1996، الانتقال للتجريب على النعاج، لأنه لا يمكن الانتقال من فئران المختبر إلى البشر مباشرة. وتم تعديل مورثات قطيع من النعاج التي تحمل المورثة المختلة التي تسبب مرض باتن، لتمكن تجربة الأدوية الجديدة عليها. واكتشف العلماء أن خلية المصاب بهذا المرض تفتقر إلى إنزايم ضروري لصحتها. ولاحظ العلماء تحسن صحة النعاج المعدلة وراثياً بعد حقنها بالإنزيم المفقود. بيد أنهم يتوقعون أن يضطروا إلى مواصلة هذه الأبحاث الرائدة سنوات عدة قبل إتاحة الدواء المنشود على نطاق واسع.
نعجة «مستنسخة» تهب أملاً
في علاج مرض قاتل للأطفال